لقاءات ملغاة وتصريحات العثماني.. صحيفة إسرائيلية تُبرز مستقبل العلاقات بين إسرائيل والمغرب بعد الحرب على غزة
تطرح الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام العديد من الأسئلة حول مستقبل علاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من البلدان العربية، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ومآل مخططات إسرائيل لدفع بلدان عربية أخرى لتوقيع اتفاقيات التطبيع معها، في ظل سيادة اعتقاد بأن الحرب الأخيرة سيكون لها نتائج عكسية بالنسبة لإسرائيل في هذا الجانب.
وقالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" في تقرير يحمل عنوان " إسرائيل تصر على أنها خرجت من حرب غزة بعلاقات ديبلوماسية سليمة إلى حد كبير"، بأن الحرب الأخيرة، كان لها بعض التداعيات على العلاقات الإسرائيلية العربية، لكنها لم تصل إلى حد حدودث قطيعة أو اتخاذ مواقف صارمة ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، بأن من تداعيات هذه الحرب على علاقات تل أبيب بعواصم البلدان العربية التي توجد معها علاقات ديبلوماسية، إلغاء أو تأجيل عدد من اللقاءات والأعمال التي كانت مبرمجة، من بينها لقاءات عمل بين أطراف إسرائيلية ومغربية في المجال الاقتصادي.
كما أشار تقرير الصحيفة المعنية، إلى تصريحات رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي هنأ إسماعيل هنية بانتصار المقاومة على الكيان الصهيوني، كأحد تداعيات هذه الحرب، لكن "مادام أنه لم تكن هناك جولة أخرى من الحرب، فإن الاتفاقيات الموقعة بين الإسرائيل والبلدان العربية ستصمد" حسب تصريح سارة فوير المنتمية لمعهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب لـ"ذا تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف التقرير في هذ المنحى، أن من المؤشرات التي تصب في صالح استمرار العلاقات الإسرائيلية العربية، من بينها العلاقات مع المغرب، هو عدم استدعاء أي من الدول التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والمغرب والإمارات والبحرين لمبعوثيها الديبلوماسيين في تل أبيب خلال الحرب على غزة، كخطوة احتجاجية.
واعتبرت الصحيفة، أن عدم استدعاء الممثلين الديبلوماسيين للدول العربية الموجودين في تل أبيب، مؤشر على أن العلاقات بين إسرائيل وهذه البلدان ستستأنف مثلما كان عليه الوضع سابقا، خاصة وأن الوضع حاليا دخل إلى مرحلة هدوء بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ولمح تقرير الصحيفة الإسرائيلية، بأن العلاقات الإسرائيلية العربية، صمدت أمام ما جرى في فلسطين، بشكل مغاير لما كان عليه الوضع السنوات الماضية، حيث كانت تُعبر الدول العربية عن احتجاجاتها بشكل صارم وتصل إلى قطع العلاقات نهائيا.
وكان المغرب من بين الدول العربية التي أقدمت على قطع العلاقات مع إسرائيل في سنة 2000 كخطوة احتجاجية على اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني التي تسببت في انفجار انتفاضة الأقصى الثانية، وكان المغرب أنذاك قد أغلق مكتب اتصاله في تل أبيب وأجبر إسرائيل على إغلاق مكتبها في الرباط.